عندما نتحدث عن الساعات التي تعمل بالبطارية، غالبًا ما يُشار إليها بساعات الكوارتز. لكن ما السبب وراء هذا الاسم؟ للإجابة على هذا السؤال، دعونا نُلقي نظرة على التقنية التي تُشغل هذه الساعات.
كيف تعمل ساعات الكوارتز؟
ساعات الكوارتز تعتمد على بلورة صغيرة من مادة الكوارتز، وهي معدن طبيعي يتمتع بخاصية فريدة تُسمى الاهتزاز الكهروإجهادي. عند تمرير تيار كهربائي عبر البلورة، تبدأ بالاهتزاز بتردد دقيق جدًا، وعادةً ما يكون 32,768 هرتز. يتم تحويل هذه الاهتزازات إلى إشارات إلكترونية تُستخدم لتنظيم حركة عقارب الساعة بدقة فائقة.
ما الذي يجعلها مميزة؟
- الدقة: تُعتبر ساعات الكوارتز من أكثر أنواع الساعات دقةً، حيث إن الاهتزازات المنتظمة للكوارتز تقلل من انحراف الوقت.
- الاعتمادية: لا تتطلب ساعات الكوارتز صيانة معقدة مقارنةً بالساعات الميكانيكية.
- السعر المعقول: تكلفة تصنيع ساعات الكوارتز أقل من الساعات الميكانيكية، مما يجعلها متوفرة للجميع.
- الاستهلاك المنخفض للطاقة: البطارية في ساعات الكوارتز تدوم لفترة طويلة نظرًا لانخفاض استهلاك الطاقة.
تاريخ استخدام الكوارتز في الساعات
أول ساعة كوارتز تم إنتاجها تجاريًا كانت من قبل شركة سيكو اليابانية عام 1969. منذ ذلك الحين، أصبحت هذه التقنية معيارًا في عالم الساعات.
لماذا يتم استخدام الكوارتز؟
تتميز مادة الكوارتز بتوافرها الطبيعي وسهولة معالجتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن خاصيتها في الاهتزاز بثبات يجعلها مثالية لتنظيم الوقت.
في النهاية، يمكننا القول إن اسم "ساعات الكوارتز" يعكس التقنية التي تُميز هذه الساعات، والتي جعلت قياس الوقت دقيقًا وبأسعار معقولة.